توتر بين أمريكا وإسرائيل بسبب العودة للاتفاق النووي الإيراني
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي إن إدارة بايدن تسعى في الأيام الأخيرة إلى طمأنة إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن الاتفاق النووي ليس وشيكًا.
وأضاف الموقع الأمريكي أنه إذا تم الإعلان عن اتفاق نووي قبل انتخابات نوفمبر المرتقبة في إسرائيل، فقد يعطي فرصة لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لاستخدامها ضد رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، مشيرًا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، أكد مسؤولو البيت الأبيض لنظرائهم الإسرائيليين أنه على الرغم من المزاعم، لم تكن هناك تنازلات جديدة لإيران.
وأوضح أنه قد يكون الوصول إلى الاتفاق أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة لا تزال غير مؤكدة مع استمرار بعض الفجوات، وأنه كان هناك حوار مكثف بين إسرائيل وأمريكا في الأيام الأخيرة، وأن معظم المناقشات ظلت خلف الأبواب المغلقة وأصبحت أكثر صعوبة.
مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ليست مطمئنة من مباحثات الأمريكيين غير المباشرة مع إيران، وأنه على الرغم من أن المناقشات مع الولايات المتحدة بشأن إيران أصبحت أكثر صرامة مؤخرًا، إلا أن لبيد لا ينوي شن حملة عامة ضد بايدن حول الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف أن السياسة الإسرائيلي هي عدم التوصل إلى مواجهة علنية مع الولايات المتحدة كما حدث حين تم التوقيع على الاتفاق عام 2015.
وأشار إلى انه لا يزال البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية يراجعان ويدرسان الرد الإيراني على مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، قال علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات العدوة للاتفاق النووي الإيراني، إن طهران حصلت على عديد من التنازلات الأمريكية لإعادة إحياء الاتفاق مرة أخرى.
موقع إيران انترناشيونال، أوضح أنه حصل على تقرير مسرب لـ باقري، بشأن التنازلات التي حصلت عليها بلاده من الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا، من بينها أنه سيتم مناقشة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الجماعات الإرهابية الأمريكية في المفاوضات بعد إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وأن عقوبات أمريكا ضد الحرس لن تؤثر في القطاعات والشركات الأخرى، بألا تفرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة بتروكيماويات، بسبب قيامها بأعمال تجارية مع الحرس الثوري الإيراني.