بعد أزمة فيلم ديزني.. كيف ترد على أسئلة ابنك المحرجة عن المثلية؟
اتهامات واسعة، طالت منصة ديزني التي تصدر باللغة العربية، لاتهامها بالمساعدة في نشر المثلية الجنسية، من خلال عرضها بعض الأعمال على منصتها، إذ أعلنت الشركة في وقت سابق عن مساعيها من أجل إلغاء القانون المناهض لحقوق المثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية، قائلة: «هدفنا كشركة هو إلغاء هذا القانون من قبل الهيئة التشريعية أو إبطاله في المحاكم، وسنظل ملتزمين بدعم المنظمات الوطنية والحكومية التي تعمل على تحقيق ذلك».
ووفي هذا التقرير التالي، كيفية الرد على الأبناء عند التعرض للأسئلة الشائكة، المتعلقة بالمثلية الجنسية، نظراً لخطورة تصريحات رئيس «ديزني» عن دعم الشركة للمثلية الجنسية في المحتوى الذي تقدمه على منصتها وكيفية حماية أطفالنا من تلك المحتوى، والرد على أسئلتهم بشكل إيجابي بناء.
قالت أميرة مصطفى سلامة، الأخصائي النفسي الإكلينيكي، وباحث ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، بخصوص الرد على تساؤل الأبناء «ليه الراجل مابيتجوزش راجل؟»، إن موضوع التوعية بخطورة المثلية ينحصر في ثلاث نقاط أساسية، النقطة الأولى وهي التوعية المبكرة، والنقطة الثانية، المتابعة والتعليق، والنقطة الثالثة التربية الجنسية السليمة.
التوضيح في البداية عن لماذا خلق الله آدم وحواء.. ولم يخلق آدم وآدم أو حواء وحواء
وأوضحت الأخصائي النفسي الإكلينيكي، أن النقطة الأولى والخاصة بالتوعية، وتتضمن التوضيح في البداية عن لماذا خلق الله آدم، وحواء، ولم يخلق آدم وآدم أو حواء وحواء، من أجل أن يتزوج الذكر من الأنثى، وبذلك نبدأ ندخل إلى عقل الطفل المفهوم الصحيح للتكاثر، بالإضافة إلى التوضيح بأن هذه الثقافات لا تخص مجتمعنا الإسلامي والشرقي، وتتنافى مع حضارتنا.
وأضافت باحث ماجستير في علم النفس الإكلينيكي، أن الخطوة الثانية للرد على سؤال «ليه الراجل مابيتجوزش راجل» الذي يوجهه الطفل إلى أحد والديه، تكون من خلال المتابعة والتعليق، وذلك عن مشاهدة الطفل لتلك المشاهد، وهنا يأتي دور التعليق، مشيرة إلى أهمية التعليق على الموضوع لعدم تخزينه في منطقة اللاوعي لدى الطفل، مؤكدة أنه كلما كانت الأشياء في منطقة الوعي، كانت في مدركاتنا ويسهل حكمها والسيطرة عليها، على العكس من اللاوعي، يزداد تفكير الطفل بها وحب استطلاعه لتجربتها.
التربية الجنسية السليمة
واختتمت الأخصائي النفسي الإكلينيكي، تأتي النقطة الثالثة وهي التربية الجنسية السليمة، والتي تبدأ من عمر سنتين وحتى 15 عاما، وتبدأ من شرح شكل الجسم لكل من الذكر والأنثى، تدرجا بالمواقف، مشددة على ضرورة توعية الطفل بأن هناك مناطق بجسد الأنثى والرجل لا يصح لمسها، وعند الوصول إلى سن المراهقة والتي تبدأ من سن 7 سنوات تقريباً، يمكن البدء في شرح ما هي طبيعة العلاقة الجنسية؟، والأشياء التي يمكن أن تحرك الغريزة، مع ضرورة توعية الطفل بمصطلح الغريزة، استنادا إلى مقولة «الوقاية خير من العلاج».
وشددت الباحثة على ضرورة شرح الجزء الخاص بالفطرة، ومحاولة التمثيل بآلية من أرض الواقع على سبيل المثال يمكن جلب «فيشة كهرباء ومحاولة إدخالها بفيشة أخرى، ثم إدخالها بالمكان المخصص لها في الحائط حتى يكون لدى الطفل فكرة نمطية ترفض المثلية».
ويذكر أنه قبل ساعات من طرح فيلم «Lightyear» في دور العرض السينمائي بالعالم، كشفت شركة «ديزني» أن 14 سوقًا في أنحاء الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في البلدان ذات الأغلبية المسلمة أو الأقاليم ذات القيم الاجتماعية المحافظة، حظرت عرضت الفيلم، وذلك بعد ما رفضت الشركة حذف مشهد يتضمن قبلة مثلية بين سيدتين متزوجتين.
وتشمل قائمة الدول التي منعت بعرض الفيلم وفقا للشركة العالمية، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، الأردن، البحرين، مصر، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، فلسطين، سوريا، العراق، ماليزيا، وإندونيسيا، وجاء ذلك تزامنا مع إطلاق منصة البث الإلكتروني «Disney +» في الشرق الأوسط لزيادة عدد المشتركين العالميين.