هجمات حوثية على منشآت حيوية في السعودية.. مصر: تهديد جسيم للأمن والاستقرار ولسلامة إمدادات الطاقة.. الإمارات: تحدي سافر للمجتمع الدولي.. أمريكا وبريطانيا : تُعرض أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف
استنكرت العديد من الدول العربية والغربية هجمات الحوثيين الأخيرة على المملكة العربية السعودية، والتي استهدفت عدد من المنشآت الحيوية بعضها تابعة لشركة "أرامكو" في جدة.
وأعلنت التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، الجمعة، تصديه لعدة هجمات بالمسيرات والصواريخ الحوثية أطلقت باتجاه السعودية.
فيما أعلنت ميليشيات الحوثي استهداف منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في الرياض وجيزان ونجران وظهران الجنوب.
إدانات واسعة
دانت دول عربية على رأسها مصر الهجوم الحوثي، حيث أكدت الخارجية المصرية في بيان على "شجبها التام ورفضها المُطلق لهذه الأعمال الإرهابية الخسيسة ولأي عمل جبان يستهدف أمن واستقرار السعودية".
وأضاف البيان أن "مصر تعيد التأكيد على وقوفها جنبا إلى جنب مع المملكة فيما تتخذه من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، إنطلاقا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين الشقيقين".
كما أكدت مصر "على خطورة مواصلة ميليشيا الحوثي لهذه الأعمال العدائية، التي تعد تهديدا جسيما ومباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، ولسلامة إمدادات الطاقة، فضلا عما تمثله من انتهاك صارخ لمباديء وقواعد القانون الدولي".
بينما أكدت قطر أن "استهداف منشأتين نفطيتين في جدة وجازان في السعودية يؤثر على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم".
كما اعتبرت الخارجية القطرية في بيان أن "استهداف المنشآت النفطية والمرافق الحيوية عملا تخريبيا خطيرا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية"، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف المنشأتين النفطيتين في السعودية".
وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيانها "موقف قطر الثابت الرافض للعنف واستهداف المنشآت الحيوية مهما كانت الدوافع والأسباب".
من جانبها، حثت دولة الإمارات "المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة العربية السعودية، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأعيان المدنية".
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن "استمرار هذه الهجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلب ردا رادعا لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين".
وجددت "تضامنها الكامل مع السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".
فيما شدددت وزارة الخارجية الأردنية على "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة، وشددت على وقوفها المطلق إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها".
ودوليا، أعلنت أمريكا إدانتها لهجمات الحوثيين على السعودية، حيث قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، إن واشنطن تدين الهجمات "غير المقبولة" التي تشنها الحوثي على منشآت الطاقة السعودية.
وأضافت أن أمريكا ستواصل العمل مع السعودية لتعزيز دفاعاتها، وفقا لوكالة "رويترز".
كما أدان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، هجوم الحوثيين الأخير على مواقع مهمة في السعودية بما في ذلك جدة.
وقال جونسون في تغريدة على تويتر إن هجمات الحوثيين على السعودية تُعرض أرواح المدنيين للخطر، ويجب أن تتوقف.
زعزعة إمدادات الطاقة في العالم
علنت وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت مساء اليوم، الجمعة، لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة "المختارة" في منطقة جازان، أيضاً، لهجوم بمقذوف صاروخي، مؤكدة أن المملكة لن تتحمل أي نقص بإمدادات البترول العالمية في ظل استمرار الهجمات.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات.
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية عن إدانة المملكة، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها "لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".
كما أكد المصدر أن المملكة تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
وأشار إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وشدد المصدر على أنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
وفي وقت سابق، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، سقوط مقذوف معادٍ على محطة لتوزيع الكهرباء في صامطة، جنوب المملكة العربية السعودية.
وقال التحالف بقيادة السعودية إن سقوط المقذوف أسفر عن حريق محدود بمحطة توزيع الكهرباء بمحافظة صامطة ولا يوجد خسائر بشرية.
كما كشف التحالف عن استهداف الحوثيين لخزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب في السعودية، موضحا أن قوات الحوثي نفذت 16 هجوما عدائيا، ونحن نمارس ضبط النفس؛ من أجل أشقائنا اليمنيين، ولإنجاح المشاورات.
وحذرت قوات التحالف، الحوثيين، من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة، وأن لا يختبروا صبر التحالف.
وتابعت "نراقب نشاطات مشبوهة لإطلاق موجة من الهجمات العدائية نحو المملكة"، مشيرة إلى أن الهجمات العدائية اليوم اُطلقت من مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة .
وشددت على أن المحاولات العدائية تعمدت استهداف أعيان مدنية ومنشآت للطاقة، وأن استمرار الأعمال الإرهابية الحوثية يهدد الأمن الإقليمي والدولي.