في صنعاء ومناطق أخرى الإصابات بوباء الحصبة تتزايد والمليشيا ”تتكتم”
سبق نيوزقالت مصادر طبية إن أعداد الإصابة بوباء الحصبة الألمانية تتزايد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل تكتم عن أرقام المصابين تخوفًا من الاستياء الشعبي تجاه سياساتها في تجريم اللقاحات. وأضافت أن حالات إضافية من الأطفال تُرصد إصابتها بوباء الحصْبة الألمانية بشكل يومي، في أعقاب الحملات الدعائية التي تبثها مليشيا الحوثي وتصور من خلالها حملات التطعيم بأنها مؤامرة خارجية. كما أن الإصابات تضاعفت خلال الأسبوع الماضي، وهو ما جعل المستشفيات في ذمار وصنعاء ومناطق سيطرة المليشيا، تستقبل عددًا كبيرًا من الأطفال، ويعد الأمر مؤشرًا خطرًا يرفع نسبة القلق حيال مصير الأطفال الذين يُحرمون من تلقي اللقاحات الروتينية والدورية. ووفقاً للمصادر فإن حملات التضليل الحوثية بشأن اللقاحات خلقت لدى أنصار المليشيا اعتقادًا راسخًا بأن التطعيم مؤامرة أجنبية تهدف إلى نزع الغيرة، وهو ادعاء باطل تسبب في تفشي الأمراض التي كانت الدولة قد قضت عليها منذ عقود. وكانت مليشيا الحوثي قد شنت حملات مكثفة تستهدف اللقاحات ضد الأوبئة، ترافقت معها تحذيرات من التعاطي مع اللقاحات، والتضييق على المنظمات والجهات المعنية بالتطعيم، ومنعها من العمل الذي يمثل حماية لصحة الأطفال. وأسهمت تلك الحملات في تفشي عدد من الأوبئة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية تهدد حياة ملايين الأطفال. وكانت تقارير طبية صادرة من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، أكدت ظهور مئات الإصابات بـ"شلل الأطفال" في محافظتي صعدة وصنعاء، بعد أن كانت اليمن أعلنت القضاء عليها في العام 2009، كما سُجّلت مؤخرًا (7) حالات وفاة و(44) إصابة مؤكدة بـ"الحصبة الألمانية" في عزلة "حجر" بمديرية المحابشة محافظة حجة.