خوفا من الاستقلال.. الملك تشارلز يصل إلى إيرلندا الشمالية
سبق نيوزوصل تشارلز الثالث ملك بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إلى إيرلندا الشمالية، وذلك ضمن زيارته إلى المقاطعات الأربع للمملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري.
الملك تشارلز
وكان الملك تشارلز الثالث زار إسكوتلندا، أمس الإثنين، والتي لديها نية لتنظيم استفتاء جديد على استقلالها، لكن المقاومة المسلحة للتاج فيها تلاشت منذ قرون.
استقلال إيرلندا
ويخشى الأشخاص الموالون للملكة إليزابيث الثانية أن تصبح قضيتهم وهي الانتماء إلى المملكة المتحدة، مهددة في إيرلندا الشمالية أكثر من أي وقت مضى في أجواء سياسية يهزها بريكست والتقدم التاريخي للقوميين الجمهوريين وأنصار إعادة التوحيد مع جمهورية أيرلندا المجاورة.
وقبل أن يوارى جثمان الملكة إليزابيث الثرى، بدأت ملامح غير مباشرة مفادها أن الملك تشارلز الثالث ربما يكون الملك الأخير لتغيب شمس التاج عن لندن بعد 1000 عام، مع تزايد الدعوات لتحويل البلاد إلى النظام الجمهوري.
إلغاء النظام الملكي في بريطانيا
وكانت الشرطة البريطانية، ألقت القبض أمس الأحد، على مواطنة رفعت لافتة مكتوب عليها "لا للملكية"، خارج قصر وستمنستر.
وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن المرأة رفعت اللافتة فى الهواء بينما اصطحبتها الشرطة بعيدًا عن بوابات البرلمان، حيث تلقى الملك تشارلز والملكة القرينة صباح اليوم تعازي أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات.
دعت جماعة ضغط مناهضة للملكية في بريطانيا إلى إجراء نقاش حول مستقبل المؤسسة.
مظاهرات مناهضة للملك
وقال جراهام سميث، رئيس الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الجمهورية"، اليوم، إن "الملايين من الناس" يعترضون على الطريقة التي تولى بها الملك تشارلز عرش بريطانيا دون نقاش أو موافقة.
واعترض على اعتقال متظاهرة لأنها رفعت لافتة مناهضة للملكية في إدنبرة يوم الأحد الماضي، ووُجهت إليها تهمة خرق السلم العام.
وكانت دراسة استقصائية، أجريت في يونيو الماضى خلصت إلى أن 62 % من الناس يريدون أن تظل بريطانيا ملكية، في حين يؤيد 22 % منهم تولي رئيس منتخب حكم البلاد.
نهاية المؤسسة الملكية بعد وفاة إليزابيث
ومع وفاة الملكة إليزابيث الثانية يعتقد دعاة الجمهورية في بريطانيا أن "نهاية المؤسسة الملكية" التي يبلغ عمرها أكثر من 1000 عام قد تكون "خطوة أقرب"، وفق تقرير لوكالة رويترز.
"قد يرث تشارلز العرش، لكنه لن يرث الاحترام والتقدير الممنوحين للملكة".. هذه التصريحات تحدث بها الرئيس التنفيذي لمجموعة ريبابليك "الجمهورية" الانتخابية، جراهام سميث خلال العام الحالي.