رغم مضاعفة الراتب.. لماذا يهرب عملاء بوتين السريون من الخدمة في أوكرانيا؟
سبق نيوزكشفت تقارير غربية عن أن عملاء المخابرات السريين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرفضون العمل في المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، وذلك رغم الإغراءات المقدمة من الكرملين.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال أحد المطلعين على جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن موسكو عرضت رواتب أعلى من المعتاد بنحو 6 أو 8 مرات، لكنها فضلت في إقناع ضباط المخابرات السرية في التوجه للمناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
هروب من الخدمة في أوكرانيا
أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن بعض عملاء بوتين رفضوا العمل بأوكرانيا، مختبئين وراء شهادات طبية موقعة من أطباء لحماية أنفسهم.
وتأتي التقارير في وقت يبدو أن بوتين بحاجة ماسة إلى عملاء المخابرات، لفرض حكمه في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا، بالإضافة إلى خيرسون وزابوريجيا وخاركيف.
كما يعكس عدم ولاء عملاء المخابرات لبوتين، مدى إحجام القوات الروسية عن الانتشار في منطقة الحرب، ما أدى لقيام الكرملين بتجنيد أسرى غير مدربين ومدنيين للانتشار في الخطوط الأمامية، وفقا للصحيفة.
ولفت التقرير إلى أن قادة المخابرات السرية في روسيا، يحاولون استمالة العملاء المتقاعدين أو المفصولين من الخدمة، للقيام بأدوار في مناطق الحرب بأوكرانيا.
لكن وفقا للمصدر، فإن الاهتمام ضئيل، حيث قال 3 فقط من أصل 200 متقاعد تم التواصل معهم، إنهم سيفكرون في الأمر، وذلك رغم وجود وعود بمدفوعات مالية وامتيازات ضخمة.
وحسب المزاعم، عرضت موسكو حوالي 5 آلاف جنيه استرليني شهريا على هؤلاء الضباط، مقابل الخدمة في مناطق الصراع.
ويصل هذا المبلغ إلى 8 أضعاف رواتبهم العادية، وأكثر بكثير من المدفوعات التي يحصل عليها الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة.
استطلاع رأي: الرئيس بوتين يحظى بثقة 79% من المواطنين الروس موسكو تحذر واشنطن من مصادرة أصولها المالية لصالح أوكرانيا
وفي ذات السياق، تقوم إدارات شؤون الموظفين بالاتصال بالموظفين السابقين، حتى من تم فصلهم من الخدمة بسبب السمعة السيئة، كما أشار التقرير إلى أن الضباط "استنفدوا" بعد نحو 6 أشهر من المهام المكثفة وإلغاء الإجازات طوال فترة الحرب.
وأضاف التقرير أن عدد كبير من الضباط والعملاء يسعون إلى ترك الخدمة، وسط غموض حول مصير الحرب الروسية الدائرة بأوكرانيا.
وكانت كييف أعلنت القضاء على أكثر من 43 ألف جندي روسي، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
فيما قدر نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، كولين كول، خسائر روسيا في الحرب الأوكرانية بحوالي 70 إلى 80 ألف، ما بين جريح وقتيل.