الإرهاب الحوثي وزلزال النفط.. الإدانة لن تكفي
سبق نيوز
مع تكرار الإرهاب الحوثي ضد السعودية والذي زادت وتيرته في الأيام القليلة الماضية، تفاعلت القوى الدولية مع الأمر بإصدار بيانات إدانة لا يبدو أنها مجدية أو بإمكانها أن تغير من المشهد شيئًا.
الساعات الماضية شهدت تكثيفًا في الاعتداءات الإرهابية الحوثية على السعودية، والتي شكلت تهديدًا لقطاع الطاقة بعدما استهدفت إحدى الهجمات شركة أرامكو، في تطور خطير للإرهاب الحوثي المدعوم من إيران.
بلوغ الإرهاب الحوثي هذا الوضع الخطير لن يجدي معه اقتصار المجتمع الدولي بإصدار بيانات إدانة، وحسنًا فعلت السعودية وهي تضع العالم أمام مسؤولياته وتعفي نفسها من أي مسؤولية لعدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها في إمدادات الطاقة.
الوضع الخطير الذي زاد تعقيداتها الحرب الروسية الأوكرانية يتطلب مواجهة حاسمة وناجعة في مواجهة الإرهاب الحوثي، فإتباع سياسات رخوة وناعمة في مواجهة إرهاب المليشيات سيكون أمرًا خطيرًا للغاية وقد يدفعها إلى مواصلة تهديد أسواق النفط بوتيرة غير مسبوقة.
يعني ذلك أن المجتمع الدولي مطالب أن يستفيق من غفلته، وأن ينظر بعين جادة إلى حجم المخاطر الحوثية على الأمن والسلم الدوليين، فإذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية تجذب الاهتمام حاليًّا نظرًا لأهميتها وتأثيرتها على كل الأصعدة فما التصرفات المارقة التي ترتكبها المليشيات الحوثية لا تقل خطورة عن ذلك بأي حال من الأحوال.
الأيام المقبلة ستكون على الأرجح حاسمة، وقد يُزال الغموض بشكل كامل، وسيكون قطاع النفط مع المتأثر الأكبر والأبرز إن كان إيجابًا حال ردع الإرهاب الحوثي من جانب أو سلبًا حال ترك الباب مفتوحًا أمام تفاقم إرهاب المليشيات، وهو ما يعني أن العالم أمام اختبار الحقيقة.. وهذا الاختبار لن تكون إجابته أبدًا مجرد بيانات الإدانة.