العدوان الحوثي على السعودية.. هل فهمت المليشيات الرسالة خطئًا؟
سبق نيوزيبدو أن المليشيات الحوثية فهمت الرسالة الخليجية بالدعوة إلى عقد مشاورات للتوصل إلى حل سياسي بشكل خاطئ، وظنّت أنها نابعة من ضعف وذلك على عكس الواقع أو الحقيقة.
الساعات الماضية شهدت تكثيفًا حوثيًّا في الهجمات الإرهابية على السعودية، إذ أعلن التحالف وقوع هجوم عدائي استهداف محطة توزيع المنتجات البتروبية التابع لشركة أرامكو بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، قال إن المليشيات الحوثية صعّدت خلال الساعات الماضية من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه السعودية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وصرّح المالكي بأن قوات الدفاع الجوي السعودي والقوات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت تسع طائرات مسيرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.
وأشار إلى أن المليشيات تستخدم صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، كما تشير التحقيقات الأولية استخدام المليشيا لصواريخ كروز إيرانية استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان.
تكثيف الأعمال العدائية الحوثية على هذا النحو تعكس رسالة من المليشيات بأنها عازمة على تعقيد أطر الحرب، وبات واضحًا أنها فهمت الرسالة الخليجية للانخراط في مشاورات لحل الأزمة سياسيًّا.
هذا العدوان الحوثي يفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة، تدفع التحالف نحو حتمية الرد بشكل قوي على المليشيات حتى لا تتمادى في فهم الرسالة على هذا النحو، وتعي جيدًا أنها ستدفع ثمن تصعيدها الإرهابي على هذا النحو.
وفطن التحالف العربي، إلى الفهم الحوثي الخاطئ إذ حذر المليشيات من تكرار الخطأ في تفسير جهود التحالف لإنهاء الأزمة والتوصل إلى السلام.
وفيما تعهد التحالف بممارسة ضبط النفس من أجل إنجاح الحوار، إلا أنه أكّد احتفاظه بحق الرد على جرائم المليشيات واستهدافها المنشآت المدنية والاقتصادية الحيوية بالسعودية.
موقف التحالف العربي يعني أنه يصر على إنجاح مشاورات تحقيق السلام، لكن هذا الأمر لا يعني ترك المجال أمام المليشيات الحوثية لتتمادى في إرهابها، وهذا يُترجم في إجراءات ضغط عسكرية ضد المليشيات لتحجيم قدراتها النوعية.